خاصية ..تايم لاين...بين مؤيد ومعارض

معجب ومؤيد ورافض ومتهم باقتحام خصوصيته كانت هذه هى حالة التضارب والاختلاف التى شهدها الشباب منذ أن أطلق الفيس بوك خاصية "التايم لاين"، أو خط الوقت بشكل اختيارى للجميع، ولكن ترى ما سيكون هذا الموقف بعد إعلان فيس بوك أول من أمس الثلاثاء، أن "التايم لاين" سيصبح هو الشكل الرئيسى للجميع سواء اختاروه أم لا فى غضون الأسابيع المقبلة.

الشبكة الاجتماعية الأكبر عالميا بدأت طرح الشكل الجديد بحذر شديد منذ أن أعلنت عنه فى مؤتمر f8 وسمحت به فى البداية للمطورين فقط، ثم بدأت فى طرحة تدريجيا لمجموعة من البلاد بشكل اختيارى قبل أن تتيحه للجميع وفقا لاختيارهم، وأعطت المستخدمين أسبوعا واحدا ليروا فيه فقط شكل صفحتهم قبل نشرها ليقومون بضبطها بالشكل الذى يناسبهم.

المخاوف الأكبر التى يؤكدها مناهضو "التايم لاين" والذين مازالوا متمسكين بأشكال الصفحات التقليدية هى نشره لجميع التحديثات التى وضعها المستخدم منذ بداية تواجده على الشبكة بما فيها من صور وأماكن وأخبار وأغانى إلى آخر النشاطات والتى ربما لم يعد يرغب أن يراها أحد بعد الآن، وهو ما جعل فيس بوك تدمج فى شكلها الجديد إمكانات لإخفاء هذه الأشياء أو مسحها بالكامل، ولكن هذا إلى الآن لم يكن كافيا للعديدين وخصوصا مع عدم امتلاك الكثيرين لوقت يجعلهم يراجعون كل ما قاموا به على الشبكة منذ أن دخلوا إليها.

إعلان زوكربيرج عن التايم لاين مع مجموعة من التحديثات للشبكة فىf8 كان وفقا لرؤية معظم المحللين مواجهة لبدء دخول شبكة جوجل+ فى المنافسة الحقيقية معه، ولكن الآن بعد الإعلان عن إطلاقه بشكل رسمى للجميع دون اختيارهم ومع وجود خاصية "التيكر" التى تظهر النشاطات بشكل لحظى للجميع والانتقادات التى وجهت لها أيضا فيما يتعلق باقتحام الخصوصية بدا واضحا أن الشبكة الاجتماعية الأكبر فى العالم قررت أن تخوض المغامرة بدون رجعة، وربما يكشف لنا العام القادم عن نجاح هذه المغامرة وارتفاع نسبة الشبكة أو الخسارة لصالح جوجل التى بدأت شبكتها فى الأصل بمراهنة على الخصوصية الكبيرة التى تطرحها فى خاصية "الدوائر".